ما الذي أتي بي إلي هنا؟! وحدي واقفا فوق برج القاهرة أتفرج علي مصر من هذا الارتفاع الشاهق!! كيف لمن هو مثلي مريض بفوبيا الأماكن العالية أن يخاطر هكذا؟! انني حتي لا أجرؤ أن أنظر إلي تحت.. ياساتر يارب!!
لماذا يشيد البشر هذه المباني الشاهقة؟! لو كنت في مركز التجارة يوم11 سبتمبر لاخذت الطائرة المرتطمة بالمبني بالحضن... ولما جرؤت ان أقفز كما فعل البعض, بدأت أدوخ فعلا.. سقط قلمي فجأة من جيب القميص منتحرا من فوق البرج.
في ستين داهية.. يعني كان ح يقول آيه ولا حيكتب أيه!! ماهذا!! هل السور الحديدي الذي أستند عليه بكلتا ذراعي يهتز؟! أم أنها مجرد تهيؤات!! كيف حدث هذا السور ينكسر وأنا.. أسقط من فوق البرج. لم استطع أن اتشبث بأي شئ.. أهوي بكل سرعة نحو الأرض.. الجاذبية الارضية تشفطني بكل قوة إلي أسفل.. يارب انقذني.. وأنتم ايها الواقفون أسفل البرج.
أفعلوا شيئا.. افردوا ملاءة..وانتظروني بها لا وقت للتفكير أرجوكم.. ان سرعة نزولي شديدة.. لقد بلغت منتصف المسافة في اقل من خمس ثوان.. وأنتم تنظرون نحوي بدهشة كالاصنام ياناس.. رجل يسقط من فوق البرج.. تصرفوا أرجوكم.. لقد اقتربت جدا.. جدا ولكن.. أيعقل هذا! أنا أسقط من فوق البرج؟! كيف.. لابد وأنني أحلم! فعلا أنا أحلم.. هذا لايصلح إلا أن يكون حلما.. الله!
ما أروع هذا فعلا انه فقط مجرد حلم.. إذن لاخوف من سقوطي.. لابد وأنني الآن نائم علي سريري وساستيقظ بالتأكيد كثيرا مايحدث لي ذلك.. وطبعا يحدث لكم ان تشعر اثناء الحلم أنك تحلم.. حدث ذلك حينما كانت عصابة تطاردني وكانوا يطلقون النار علي وأنا أجري مرعوبا ثم تسمرت قدماي في الأرض وأنا أصرخ.. والعصابة تقترب والشرر في عيونهم سيفتكون بي! إلي ان ادركت ـ في الحلم ـ انني أحلم..
فابتسمت والتفت نحو العصابة بكل ثقة... وأفقت من نومي.. ومرة غرقت في رمال ناعمة في الصحراء.. وأخذت أغوص وأغرق حتي كادت الرمال تغطي وجهي وأختنق ثم أدركت انني أحلم فكان لغرقي في الرمال طعم رائع... ما أروع تلك الكوابيس حينما نكتشف في حينها انها مجرد أحلام.. لنفيق بعدها علي الواقع الجميل وهو اننا لانزال في البيت في حجرة النوم..
ألستم معي في أن الكوابيس التي تأتي لنا أفضل من الأحلام الجميلة.. فقط دربوا اللاوعي عندكم علي ان يعرف في اللحظة المناسبة ان مايحدث الآن هو كابوس سينتهي بسرعة لتعود الحياة هادئة جميلة مستقرة.. أما الاحلام الجميلة فصدقوني هي من أسوأ ما نمر به في حياتنا وأعطيكم مثلا حيا يوم السبت الماضي..
كنت جالسا مع السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية.. كان متفائلا جدا وبشوشا قال لي أخيرا وقعنا اتفاقية السوق العربية المشتركة.. حالة رائعة من الوئام والاتحاد والحب تسود المنطقة العربية.. ثم ابتسم ابتسامة رائعة وقال لي بود.. وحكاية العراق كمان خلصت ياسيدي.. وحماس وفتح قعدوا مع بعض وحلوا كل مشاكلهم..
لم استطع ان اتمالك مشاعري من الفرحة أخذت أرقص.. وأصفق في سعادة. وللأسف أفقت من حلمي علي الواقع المرير.. لماذا لا يدرك الانسان وهو يحلم حلما جميلا أنه مجرد حلم؟! لماذا نفيق من أحلامنا الجميلة علي الاحباط والاكتئاب؟! بالأمس القريب جاءني أحد المنتجين وأخرج من حقيبته مائة ألف جنيه.. رصهم أمامي ثم ابتسم وقال امسك دول.. قلت له بتوع أيه دول..
أجاب دول مش أجرك دول مكافأة مني تقديرا لعبقريتك.. لم أصدق نفسي.. أخذت اعدهم فاذا بهم مائة وخمسين الفا قلت.. له.. هناك خطأ في الحساب.. الفلوس دي زيادة قال عليه النعمة ماترجعهم ياسيدي.. الالوف عند بعضها.. كانت لحظة من أسعد اللحظات التي مررت بها في عمري كله.. لم يقطعها سوي أنني صحوت من نومي فجأة لأقرأ في الجرائد خبر هروب المنتج من البلاد..
وقد أكل علي أكثر من نصف أجري وذهبت إلي الساحل هاربا من أحلامي.. تمددت علي الشاطيء كان الكل نائمين, لا أعرف كيف يأتي الناس إلي البحر وينامون؟! انا لا أستطيع ان أغمض جفني أمام البحر.. اننا لا نصيف فقط بأجسادنا.. وانما بأعيننا ايضا وفجأة خرجت من البحر جنية من الجنيات اللاتي لايظهرن إلا في الاساطير عذرا لاتقلقوا فقد أتاني نفس الهاجس الذي اتاكم الآن.. لا لم اكن نائما..
قرصت نفسي قرصة وضربت خدي ضربتين.. واذا انا في كامل يقظتي كانت ترتدي ذلك المايوه الذهبي الذي تناغم مع شعرها الذهبي المجنون فجعل المشهد لايليق به.. أن يكون واقعا وانما لابد أن يكون حلما ولكنه لحسن الحظ واقع رائع لا أريد أن أصف لكم مقاييس جسمها.. انما تكفي كلمة قنبلة لتفي بالمعني.. وفجأة اقتربت مني القنبلة وكم تمنيت أن تنزع الفتيل وسألتني بدلال.. لماذا تنظر نحوي هكذا؟!
قلت لها وهل يجرؤ مخلوق ألا ينظر نحوك هكذا؟! ابتسمت في ثقة وقالت.. ماذا تريد مني؟! كان السؤال مفاجئا أشبه بعطشان في الصحراء وجد أمامه مصنع أيس كريم ويسأله أحدهم عاوز مانجه ولا فانيليا!! لاحظت هي ارتباكي ضربتني بيدها الطريه علي كتفي وقالت اهدأ المسألة بسيطة انا فتاة أحلامك!! صرخت فيها مذعورا يعني أيه.. يعني انا دلوقت بحلم؟! وأفقت للأسف الشديد علي كرة ترتطم بجبهتي وابنتي تقفز فوقي جارية مع صديقتها وهما تلعبان وزوجتنا جالسة بجواري آه.... ما أبشع الأحلام وما أروع الكوابيس.. يا أعزائي.
لماذا يشيد البشر هذه المباني الشاهقة؟! لو كنت في مركز التجارة يوم11 سبتمبر لاخذت الطائرة المرتطمة بالمبني بالحضن... ولما جرؤت ان أقفز كما فعل البعض, بدأت أدوخ فعلا.. سقط قلمي فجأة من جيب القميص منتحرا من فوق البرج.
في ستين داهية.. يعني كان ح يقول آيه ولا حيكتب أيه!! ماهذا!! هل السور الحديدي الذي أستند عليه بكلتا ذراعي يهتز؟! أم أنها مجرد تهيؤات!! كيف حدث هذا السور ينكسر وأنا.. أسقط من فوق البرج. لم استطع أن اتشبث بأي شئ.. أهوي بكل سرعة نحو الأرض.. الجاذبية الارضية تشفطني بكل قوة إلي أسفل.. يارب انقذني.. وأنتم ايها الواقفون أسفل البرج.
أفعلوا شيئا.. افردوا ملاءة..وانتظروني بها لا وقت للتفكير أرجوكم.. ان سرعة نزولي شديدة.. لقد بلغت منتصف المسافة في اقل من خمس ثوان.. وأنتم تنظرون نحوي بدهشة كالاصنام ياناس.. رجل يسقط من فوق البرج.. تصرفوا أرجوكم.. لقد اقتربت جدا.. جدا ولكن.. أيعقل هذا! أنا أسقط من فوق البرج؟! كيف.. لابد وأنني أحلم! فعلا أنا أحلم.. هذا لايصلح إلا أن يكون حلما.. الله!
ما أروع هذا فعلا انه فقط مجرد حلم.. إذن لاخوف من سقوطي.. لابد وأنني الآن نائم علي سريري وساستيقظ بالتأكيد كثيرا مايحدث لي ذلك.. وطبعا يحدث لكم ان تشعر اثناء الحلم أنك تحلم.. حدث ذلك حينما كانت عصابة تطاردني وكانوا يطلقون النار علي وأنا أجري مرعوبا ثم تسمرت قدماي في الأرض وأنا أصرخ.. والعصابة تقترب والشرر في عيونهم سيفتكون بي! إلي ان ادركت ـ في الحلم ـ انني أحلم..
فابتسمت والتفت نحو العصابة بكل ثقة... وأفقت من نومي.. ومرة غرقت في رمال ناعمة في الصحراء.. وأخذت أغوص وأغرق حتي كادت الرمال تغطي وجهي وأختنق ثم أدركت انني أحلم فكان لغرقي في الرمال طعم رائع... ما أروع تلك الكوابيس حينما نكتشف في حينها انها مجرد أحلام.. لنفيق بعدها علي الواقع الجميل وهو اننا لانزال في البيت في حجرة النوم..
ألستم معي في أن الكوابيس التي تأتي لنا أفضل من الأحلام الجميلة.. فقط دربوا اللاوعي عندكم علي ان يعرف في اللحظة المناسبة ان مايحدث الآن هو كابوس سينتهي بسرعة لتعود الحياة هادئة جميلة مستقرة.. أما الاحلام الجميلة فصدقوني هي من أسوأ ما نمر به في حياتنا وأعطيكم مثلا حيا يوم السبت الماضي..
كنت جالسا مع السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية.. كان متفائلا جدا وبشوشا قال لي أخيرا وقعنا اتفاقية السوق العربية المشتركة.. حالة رائعة من الوئام والاتحاد والحب تسود المنطقة العربية.. ثم ابتسم ابتسامة رائعة وقال لي بود.. وحكاية العراق كمان خلصت ياسيدي.. وحماس وفتح قعدوا مع بعض وحلوا كل مشاكلهم..
لم استطع ان اتمالك مشاعري من الفرحة أخذت أرقص.. وأصفق في سعادة. وللأسف أفقت من حلمي علي الواقع المرير.. لماذا لا يدرك الانسان وهو يحلم حلما جميلا أنه مجرد حلم؟! لماذا نفيق من أحلامنا الجميلة علي الاحباط والاكتئاب؟! بالأمس القريب جاءني أحد المنتجين وأخرج من حقيبته مائة ألف جنيه.. رصهم أمامي ثم ابتسم وقال امسك دول.. قلت له بتوع أيه دول..
أجاب دول مش أجرك دول مكافأة مني تقديرا لعبقريتك.. لم أصدق نفسي.. أخذت اعدهم فاذا بهم مائة وخمسين الفا قلت.. له.. هناك خطأ في الحساب.. الفلوس دي زيادة قال عليه النعمة ماترجعهم ياسيدي.. الالوف عند بعضها.. كانت لحظة من أسعد اللحظات التي مررت بها في عمري كله.. لم يقطعها سوي أنني صحوت من نومي فجأة لأقرأ في الجرائد خبر هروب المنتج من البلاد..
وقد أكل علي أكثر من نصف أجري وذهبت إلي الساحل هاربا من أحلامي.. تمددت علي الشاطيء كان الكل نائمين, لا أعرف كيف يأتي الناس إلي البحر وينامون؟! انا لا أستطيع ان أغمض جفني أمام البحر.. اننا لا نصيف فقط بأجسادنا.. وانما بأعيننا ايضا وفجأة خرجت من البحر جنية من الجنيات اللاتي لايظهرن إلا في الاساطير عذرا لاتقلقوا فقد أتاني نفس الهاجس الذي اتاكم الآن.. لا لم اكن نائما..
قرصت نفسي قرصة وضربت خدي ضربتين.. واذا انا في كامل يقظتي كانت ترتدي ذلك المايوه الذهبي الذي تناغم مع شعرها الذهبي المجنون فجعل المشهد لايليق به.. أن يكون واقعا وانما لابد أن يكون حلما ولكنه لحسن الحظ واقع رائع لا أريد أن أصف لكم مقاييس جسمها.. انما تكفي كلمة قنبلة لتفي بالمعني.. وفجأة اقتربت مني القنبلة وكم تمنيت أن تنزع الفتيل وسألتني بدلال.. لماذا تنظر نحوي هكذا؟!
قلت لها وهل يجرؤ مخلوق ألا ينظر نحوك هكذا؟! ابتسمت في ثقة وقالت.. ماذا تريد مني؟! كان السؤال مفاجئا أشبه بعطشان في الصحراء وجد أمامه مصنع أيس كريم ويسأله أحدهم عاوز مانجه ولا فانيليا!! لاحظت هي ارتباكي ضربتني بيدها الطريه علي كتفي وقالت اهدأ المسألة بسيطة انا فتاة أحلامك!! صرخت فيها مذعورا يعني أيه.. يعني انا دلوقت بحلم؟! وأفقت للأسف الشديد علي كرة ترتطم بجبهتي وابنتي تقفز فوقي جارية مع صديقتها وهما تلعبان وزوجتنا جالسة بجواري آه.... ما أبشع الأحلام وما أروع الكوابيس.. يا أعزائي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق