عن نافع أن عمر بن الخطاب t بعث سرية، فاستعمل عليهم رجلاً يقال له: سارية. فبينما عمر يخطب يوم الجمعة، فقال: "يا سارية، الجبل، يا سارية، الجبل". فوجدوا سارية قد أغار إلى الجبل في تلك الساعة يوم الجمعة، وبينهما مسيرة شهر[1].
[1] الألباني: السلسلة الصحيحة (1110).
الشجاعة
مرَّ بابن الزبير عمرُ بن الخطاب، وهو يلعب مع الصبيان ففرُّوا ووقف، فقال له: ما لك لم تفرَّ مع أصحابك؟ قال: يا أمير المؤمنين، لم أجرم فأخاف، ولم يكن الطريق ضيِّقة فأوسع عليك!![1].
[1] ابن الجوزي: أخبار الظراف والمتماجنين ص155.
الإخلاص
حاصر مسلمة بن عبد الملك حصنًا، وأصابهم فيه جهد عظيم، فندب الناس إلى نقب منه، فما دخله أحد، فجاء رجل من الجند فدخله، ففتح الله عليهم، فنادى منادي مسلمة: أين صاحب النقب؟ فما جاء أحد حتى نادى مرتين أو ثلاثًا أو أربعًا، فجاء في الرابعة رجل، فقال: أنا أيها الأمير صاحب النقب، آخذ عهودًا ثلاثًا: لا تسوَّدوا اسمي في صحيفة، ولا تأمروا لي بشيء، ولا تشغلوني عن أمري. قال: فقال له مسلمة: قد فعلنا ذلك بك. قال: فغاب بعد ذلك فلم يُرَ. قال: فكان مسلمة بعد ذلك يقول في دبر صلاته: اللهم اجعلني مع صاحب النقب[1].
[1] الدينوري المالكي: المجالسة وجواهر العلم ص295.
قصص أخرى رائعة
قال معاوية لعرابة الأوسي: بِمَ سُدْتَ قومك؟ قال: كنت أعطي سائلهم، وأعفو عن جاهلهم، وأسعى في مصالحهم، فمن فعل مثل فعلي فهو مثلي، ومن زاد عليه فهو خيرٌ مني، ومن قصر عنه فأنا خير منه