أتتني فى سكون الليل أطياف لماضينا
و راحت تنثر الأشواق و الذكرى أفانيناأما كنا بجوف الليل رهبانا مصلينا
و فرسانا إذا ما قد دعى للموت داعينا
و حين الكرب و البلوى سعى بالخير ساعينا
فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينا
و من للغاية الكبرى إذا ضمرت أمانينا
و من للحق يجلوه إذا كلت أيادينا
أسائلكم و نفسي ...هل أصاب القحط وادينا؟
و هل جفت ينابيع الهدى؟ أم أجدبت فينا ؟
فما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدين ؟
و ما المعنى بان نجتر مجدا ماضيا حينا ؟
وحينا نطلق الآهات ترويحا و تسكينا..
أينفعنا انهمار الغيث إن ماتت أراضينا ؟
و ما الجدوى من الأفكار ؟ ما جدوى المربينا؟
أكانت حرقة الإيمان تزييفا و تلوينا؟
أكانت رنة القرآن ترتيلا و تلحينا ؟
أكانت تلكم الأفواج أرقاما تسلينا ؟
فعذرا أن عرفت اليوم أقوال الشجيينا..
و إن أسرفت فى التبيان عما بات يدمينا..
فإن الكون مشتاق لكم شوق المحبينا ..
بنا يعلو منار الحق في الدنيا و يعلينا