حوار مع النفس

النفس : أيها الضعيف لماذا كلما حدثتني تتهمني أنى  ظالمتك وسف أهلكك 

أنا : يا نفس أنتي وشيطاني تكيدوا لى ليل نهار وتزينوا لى الشهوات   وتجملوا لى القبيح حتى أقع فى معصية رب السماوات 

النفس : يالك من ناكر للجميل ألست تشعر باللذات وقلبك يفرح بالشهوات وترى فيها النعيم  ألا تذكر يوم كذا وكذا ام انك تنسى هذه الأمور كعادة اللئام 

أنا : يا نفس ان بعد كل لذه اتجرع معها مرارات تعذيب الضمير .

كل لحظه نعيم معك بعدها أشعر بحر الجحيم اياما بسبب شؤم المعصية 

النفس : انت السبب ان كنت صاحب ضمير حى وقلب سليم فلماذا تذهب معى وتطيع امرى

أنا : لا أنكر أنى ضعيف امامك لكن اريدك معى ,انتى حبيبتى واذا هلكت انا هلكتى معى  أريدك أن تأخذى بيدى لطريق الجنة 

 النفس : يا مدعى الحب وأنت عنه بعيد كيف تطلب منى القرب وأنت البعيد كيف تتركني لشيطانك وعندما تحتاجني تقول انك أنت  الحبيب 

أنا : غرنى الشيطان وقال لى ان سعادتك فى هذا الطريق تركت لك حريتك دون قيد او دليل يعرفك الطريق الصحيح والان انا نادم ندم العبيد فهل تعودى معى الى الطريق الصحيح 

النفس : جربتك كثيرا ووجدتك ضيفا انا لا اكون تابعه لضعيف كن قويا وسوف تجدنى أمه خادمه لك أما لو بقيت على حالك فانا سعيده بكونى السيده المطاعه وانت العبد الذليل 

أنا : اعينينى أذا كنتى تحبينى وقاومى اغراء الشهوات وطاعه الشيطان او ابعدى عنى كلامك المعسول فى حب الوصول الى تلك الشهوات 

النفس : اعن نفسك اولا وسف تجدنى خلفك مطيعه

انتهى الحوار وشجارى م نفسى لكن يبقى شئ لم ينتهى وهو الصراع

انا أسف وتبت خلاص

رأيت حلم غريب 
أنا واقف فى وسط النار , و ناس تانى معايا كتير , وان خايف و بجرى بعيد , و انا شايف هناك اصاحبى و جيرانى و اهلى كمان , وناس تانى معرفهمش وانا بجرى , هربت جريت لقيت ابواب مقفوله و نار تجرى عليا و حاسس انى خلاص من الهالكين , كان لازم اخد من الناس شويه ناس يساعدونى فى فتح الباب لكنى عرفت انى كنت جبان , سبت اهلى و الجيران و اصحابى فى نار تحرق فى كل الناس ,نار لازم هتحرقنى مهما هربي او جريت مدام انا هنا وحدى مفيش اصحاب يساعدونى وفجأه لقيت هناك صحبى فى نار تاكله وتحرق فيه قاعد مبسوط و بيغنى , حاسس انى خلاص مجنون بنادى عليه تعال اجرى معايا تعال اهرب من النيران وقال صحبى يامجنون انا عايش فى بحر نعيم

صحيت من النوم وانا مفزوع لكنى عرفت الحلم و تفسيره 
انا بهرب بنفسى من الشهوات و الشبهات و ناسى صحابى و اخوانى وناسى الناس واهلى كمان فاكر انى لوحدى هعيش فى جو ايمان لكنى عرفت ان انا غلطان وان مهما عشت لوحدى فلازم ازل او اغرق فى بحر الشر والعصيان
انا اسف لكل الناس لانى هربت و كنت جبان ولكن وعد منى لكل الناس انا هرفع لواء الدعوه على كتافى لاخر نبضه فى قلبى حتى الموت


فسامحونى ياخوانى انا تبت لرب الناس لتقصير و رجعت خلاص و مش هضعف تانى خلاص و هجعل دعوتى دايما لكل الناس

قولوا غفرانك

كتبت هذه الخاطره فى احد المنتديات بتاريخ 12/12/2009
احببت انا اشارك بها هنا واتمنى انا تكون لها فائده

عن عائشة قالت : كان رسول الله عليه الصلاه والسلام إذا خرج من الخلاء قال : غفرانك والحديث رواه الخمسة إلا النسائي وإسناده صحيح


قد تعجبون من كلامى هذا لكن اقراءه لاخره لتعرف ماذ اقصد

كنت اتكلم مع اخ لى ان اكتب بالمنتدى مسابقه فى الاذكار اى
يقول احدنا مثلا ماذا اقول عند الخروج من الخلاء (w c )
فيرد على اخر بقوله ( غفرانك )
وعندها توقف عقلى هنا لماذا قال النبى ( غفرانك)
و بحثت فى الامر وجدت ان النبى عليه الصلاه والسلام يستغفر الله من الوقت الذى مضى عليه فى الخلاء دون ان يذكر الله
هنا قلت يا الله يستغفر النبى عليه الصلاه والسلام من وقت ضاع منه مجبرا ونحن نضيع اوقاتا بالساعات دون ان يمر باللسان او القلب ذكر الله
اخوانى قولوا معى غفرانك على مامضى من اوقات دون ان نذكر فيها الله
وقد تقول لى انى اذكر الله
فاسمع منى الاجابه : انى اخى منذ سنين اقول عند خروجى من الخلاء (غفرانك ) لكن كان الكلام باللسان دون ان اشعر بقيمه الكلمه الحقيقيه كما احسها النبى عليه الصلاه والسلام فى قلبه فنطقه بها لسانه 
واختم بهذه الكلمات
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله عليه الصلاه والسلام : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد].

استغفر الله واتوب اليه من كل وقت مضى لم يذكر لسانى و قلبى الله

شعور غريب

كلما ازداد حبي  لشئ ما من متاع الدنيا وزينتها  وأحسست أنى اقتربت من هذا الحب فجأة تحدث  لي أمور تبعدني عن هذا الحب وتجعله يتلاشى من قلبي التعلق به  وهكذا يمر على القلب الحب بعد الحب ويتلاشى كما يتلاشى الذى سبقه

وبدا شعور يتملكنى ان هذا الأمر مخطط له

نعم أحس أن الأمر وكأنه مرتب لي أن افقد كل هذه الأحلام و الأوهام التي يتعلق بيها قلبى

 وكأن هناك صوت يخاطبنى ويقول لى لن تجد حبك الذى تبحث عنه فى هذه الدنيا ومتاعها الزائل

إنما ما تبحث عنه من الحب لن تجده إلا فى حب الله وطاعته .

ويرسل الله لى رسائله ليل نهار وأنا غافل عنها أو متغافل  وتهرب نفسي من إتباع هذه الرسائل وتجرى خلف أوهام وأحلام السراب

أخاطب نفسي ليل نهار متى تعودي إلى طريقك المستقيم  متى يفيق القلب من غفلته ويستيقظ

اخاطبها وكأنها غريبة عنى وأحدثها وكأنها نفس غيري وألومها وأعاتبها ويا ليتها تسمع صرخاتي

هذا هو احساسى الغريب

فماذا عنك يا اخى الحبيب

هل انت مبتلى مثلى بنفس كهذه

أم انعم الله عليك بنفس مطمئنه وقلب سليم وعقل قويم

اسالئك الدعاء بالشفاء من هذه النفس التى تجلب كل داء

بين محبتين

قارنت بين حبيبين فى قلبى فكان هذا النقاش بينى وبين نفسى
سألتها ماذا تقولى عن حبك  لحبيبك ؟
اجابت : احساس جميل وسعاده بالغه , رؤيته تجعل ظلام القلب نورا واحساسى الجامد تنورا وكان العالم كله ملكا لى , لااستطيع ان يغبب عن ناظرى لا ارى الدنيا الا فيه  حتى لو عاملنى بجفاء واهمال وقابل الحب بالصد والاحجام  سابذل كل الجهد فى سبيل ارضائه 

قلت لها تخيلى نفسك الان مع حبيبك الله عز وجل؟؟

اصابها الذهول من الكلام  وتعثرت فى الاجابه على السؤال 
فقلت لها 
 احبك الله فكرمك فجعلكى نفسا لانسان وزاده فضله وحبه لكى فكرمكى بالاسلام وزاد عطائه وكرمه وجوده وجعل الناس يظنون انكى من اهل الالتزام 
وكل هذا الحب لمصلحتك و لسعادتك فى الدنيا و الاخره  
ولكن وانتى المحتاجه الى حبه ومحبته والفقيره الى عطفه ومودته  تقابلى كل هذا  بالجفاء فى المحبه والسوء فى المعامله تتركى حبه لحب قد يكون فيه هلاكك وضرك  وشقاؤك
ما هذا الغباء كيف يكون منكى هذا الجزاء !!
هل حب الله عز وجل  تقابليه بتلك الافعال ؟؟
الان هل ستتغيرى ام ستستمرى على هذا الحال ؟؟