هاجمت قوات البحرية الإسرائيلية صباح الاثنين 31 مايو/أيار الجاري في المياه الدولية سفنَ "أسطول الحرية" التي كانت محمَّلة بالمساعدات الدولية، وفي طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية عليه منذ عام 2007، في اعتداءٍ أثار ردود فعل دولية غاضبة.
وذكر تقرير خاص أن الهجوم أسفر عن مقتل 16 شخصا، وجرح عشرات الآخرين، بينهم الشيخ رائد صلاح -زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل- الذي كان مرافقا للأسطول، بإصابات بالغة جراء الهجوم، و15 من الأتراك.
فيما شددت الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية في أوساط العرب الإسرائيليين في حيفا والجليل.
وقد تحرك أسطول الحرية من أمام الشواطئ القبرصية يوم السبت 29 مايو/أيار محملاً بعشرة آلاف طن من المساعدات و750 مشاركا من 40 دولة، بالإضافة إلى 44 شخصية سياسية وبرلمانية عربية وأوروبية.
وكانت إسرائيل قد وصفت حملة كسر الحصار على غزة ومهمة "أسطول الحرية" على لسان وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان بأنها تحرش ببلاده، وهدد بالتصدي بالقوة لهذه الحملة، وتوقيف أعضائها، أو إقناعهم بالعودة من حيث جاءوا.
جاءت ردود الفعل من تركيا واضحةً في توجيهها إنذارًا لإسرائيل "بعواقب لا يمكن إصلاحها" في العلاقات الثنائية بينهما، وخرج كثير من المحتجين الأتراك في حصارٍ للقنصلية الإسرائيلية، بينما ألقى إسماعيل هنية -رئيس وزراء حكومة حماس المقالة- خطابًا متلفزًا طالب فيه المجتمع الدولي بالتحرك لمواجهة "القرصنة الإسرائيلية"، وطالب الدول العربية بالعمل على الكسر الفوري للحصار المفروض على القطاع.
وقالت خزامى عصمت -مراسلة ام بي سي في تركيا- في تصريحاتٍ خاصة لصباح الخير يا عرب: هناك اجتماعات سياسية مطولة مستمرة، والوضع في تركيا في حالة استنفار على المستوى السياسي والعسكري والشعبي.
وأضافت "هناك غرفة عمليات في رئاسة الوزراء تضم أطقم الخارجية التركية، وقيادة أركان الجيش، وأجهزة المخابرات والأمن".
وعلى المستوى الشعبي هناك مظاهرات في أنقرة أمام السفارة الإسرائيلية، وحاول المتظاهرون اقتحامها.
واستدعت خارجية كل من تركيا والسويد ومصر وإسبانيا السفراء الإسرائيليين المعتمدين لديها؛ احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على سفن الأسطول